
انا من الناس اللي شاركت ف يوم خالد سعيد ف اسكندرية.. وده تلخيص للي حصل اليوم ده بالتفصيل
اول حاجة وقفنا من الساعة 5 لغاية 6 ونص امام الكورنيش في سيدي جابر .. انا عن نفسي قرأتله سورة الفاتحة ويس والملك والواقعة .. واديت المصحف للي جنبي عشان هيا كمان تقرأ سورة يس وتهديها لخالد سعيد ..وفي عربية وقفت قدامنا كاتبة على ظهرها تقريبا: دمك يا خالد مش رخيص وكان مشغل اغنية : اخي جاوز الظالمون المدى .. وبعد نص الاغنية اتحركت العربية من قدامي .. وبعدين اتجمعنا كلنا قدام النفق اللي قدام "فندق الحرم" في الناحية المقابلة من منزل الشهيد خالد سعيد .. عدينا النفق ووقفنا تحت بيت خالد.. وشوفنا اخته ف البلكونة طلعت لما بدأنا هتافات: خالد خالد يا سعيد .. انت شاهد وشهيد / يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة/ يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح/ هيا هيا زي م هيا.. الداخلية البلطجية .. وهتافات ضد السباعي والبعض هتف بتعيين نائب عام جديد .. وبعدين بدأعرض فيديو على شاشة بيضاء (والله الناس دول عجيبين جدا متعرفش منظمين ازاي ومزبطين نفسهم على كل حاجة.. حاجة تفرح . يا ريت لو كنا ف شغلنا كده) المهم بعد كده واثناء عرض الفيديو الذي يوثق قضية خالد سعيد من بدايتها لغاية آخر ما وصلت اليه القضية شفنا ساعتها مامة خالد واقفة ف البلكون .. بجد بكينا واحنا بنسمع الفيديو وبنشوفها .. الفيديو كان تحفة .. معمول بصور وفيديوهات مع خلفية موسيقية لايام السادات وجمعة الشوان .. وكمان الفيديو تضمن مسرحيات ساخرة بيتريقوا فيها على ما قامت به الداخلية مع الطب الشرعي من تلفيق تهمة لخالد كان اكتر اللي ضحكني وبكاني ف نفس الوقت هو مشهد لواحد بيحكي بسخرية بيقول.: خالد كان فعلا مدمن وكان واخد لفافة بانجو .. والاتنين اللي ضربوا دماغه ف الحيط كان هدفهم خير.. اصلهم كانوا عاوزين يخرجوا اللفافة من جوا حلقه عشان م يموتش!!!!
انا بقى في هذه الاثناء قمت طبعت مقال كنت كتبته في ذكرى وفاة خالد سعيد وصورت 100 نسخة منه .. غير 100 نسخة وزعتها على الكورنيش ساعة الوقفة .. وبعدين اذن المغرب..الدنيا كانت زحمة وفي مجموعة كبيرة صلوا جماعة بس انا معرفتشمن الزحمة .. وكنت عاوزة اطلع اسلم على مامة خالد واسلمها نسخة من المقال اللي كتبته عشان اقولها خالد بالنسبة لنا ايه .. بس كان عندها قناة 25 يناير بتصور + ناس بتسجل معاها + ضيوف كتير قالوا نستنى شوية.. دخلت مدخل العمارة بتاعتهم عشان اصلي المغرب.. صليت وبعد م خلصت صلاة لقيت واحدة ومعاها اتنين تانيين واقفين مستنيني اخلص صلاة .. بصيت لقيتها الفنانة تيسير فهمي. بصتلي وقالتلي: تقبل الله.. قلتلها بابتسامة: منا ومنكم وسلمت عليها .. وبعدين بعد شويتين طلعت انا ومجموعة فوق لشقة خالد سعيد وسلمت على اخته وعلى مامته .. سلمت اخته نسخة وكمان سلمت على خاله وقعدت اسمع منه ف قضية مهمة (قضية الطيارة المصرية اللي اسقطها الموساد بمعونة الامريكان) وكان بيقول انهم قدموا عريضة كاملة فيها التفاصيل وقال ان خيرة ضباط مصر كانوا ف الطيارة دي بس هوما اصلا مكنوش متجمعين سوا لما جوم.. الخباثة الصهيونية هيا اللي جمعتهم كلهم رغم انهم جوم كل مجموعة منهم لوحدها .. مخابرات على جيش .. جمعوهم كلهم وحطوهم مع الطيار "البطوطي" اللي اصلا هوا متعود كل م يركب طيارة يقول: بسم الله توكلت على الله.. طبعا هوما تعمدوا يكون هو قائد الطيارة عشان يلزقوها فيه ويقولوا قال ايه هوا بيقول كده عشان قرر يعمل عملية انتحارية!!! المهم بعد م خلص خال خالد سعيد الحكاية ادانا نمرة موبايله وقال عشان لو حد حب ابعتله صورة من البلاغ ده والقضية خطيرة وعشان كده في ناس بتحاول تشويه صورة خالد سعيد هوا واخوه ويقولوا انهم جواسيس وما الى ذلك
اديت خاله نسخة من مقالي وشكرني وشكرته وقلتله: النهاردة مش سنوية خالد.. النهاردة سنوية ميلاد الحرية .. صرخة الحرية
راح رد عليا وقال: انا م اديتش لخالد حاجة.. خالد هوا اللي ادالي
سلمت عليه ومشيت وكان لسه التجمع موجود .. بس انا كنت تعبت واتأخرت على البيت والساعة بقيت 8 ونص وانا صايمة ومفطرتش غير على مية وعلبة عصير.. رحت عديت النفق للناحية التانية لاني سمعت من اخته انهم عملوا شموع على الكورنيش حوالين صورة خالد سعيد وهيا كانت نزلت عشان تشوف.. رحت انا كمان .. وكانت صورة خالد هيا اللي منورة الشموع ..
ألقيت على المنظر البديع ده نظرة وبعدين مشيت وانا حاسه ان خالد فعلا خالد وانه سعيد ... بس لسه مش حتكمل سعادته ولا فرحته الا بعد م ياخد بتاره من اللي قتلوه
ده تلخيص حاولت اجمع فيه كل ما اتذكره عن اليوم الرائع ده . ذكرى ميلاد صرخة الحرية باستشهاد خالد سعيد
ملحوظة: اللي قلته عن اللي عملته مش من باب الرياء ولكن من باب التشجيع على الإيجابية
أميمة الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق