19‏/11‏/2013

وعبثي



كل حقيقة في بلادنا غطاها الضباب
كل أمل في بلادنا يبدو كالسراب
ضباب ..
سراب ..
هباب ..
اكتئاب ..
هذا هو حال كل ثائر اليوم
آلامنا أضحت سلعة يتاجر بها كل وغد
وآمالنا تبخرت وتكثفت وتلوثت وتبعثرت
وتعسكرت وتأخونت وتمردت..
.
.
.
وأما بعد،،،
.
.
.
أما آن للجائع أن يشبع؟!
أما آن للمفجوع في أحبابه أن يأمنَ ولا يفجع؟!
أما آن للحق أن يظهر؟!
أما آن للثائر أن يثأر؟!
أم أن الثأر ليس من حق وطنٍ مسؤولوه يُحيون ذكرى الدماءِ بالدماء؟!  
أو بالرقص على الأشلاء؟!!!!
.
.
.
عبثٌ .. عبثٌ .. عبث
.
.
.
حياتنا أضحت عبثا ..
أحزاننا صارت عبثا ..
أفراحنا أمست عبثا
فالذي قتلنا بالأمس .. يقدم لنا تعازيه اليوم
والذي كان يرمينا بالبهتان بالأمس .. وضع نصباً تذكارياً لشهدائنا اليوم
والذي تاجر بدماء شهدائه بالأمس .. صار يتاجر بدماء شهدائنا اليوم
والذي باعنا بالأمس .. يدعي البطولة ويبكي قتلانا اليوم
ونحن عاجزون عن إحياء ذكرى من ناضلنا إلى جوارهم
عاجزون عن الأخذ بثأرهم..
عاجزون عن تحقيق ما ماتوا من أجله..
عاجزون حتى عن نسيانهم!!
.
.
.
عبثٌ .. عبثٌ .. عبث
.
.
.
إلى متى ؟!
إلى متى سنظل نروي أرضنا بالدماء؟!
متى تبدلُ الأرضُ ثيابها الحمراء؟!
متى الخلاص من دولة اليزيد؟!
متى سنثأر للشهيد؟!!


19 نوفمبر 2013م

14 محرم 1435هـ