20‏/12‏/2014

فلتشرقْ شمسي بغيابك!


لا لست امرأة تملكِها
تتعبدُ داخلَ محرابك
تتقرب منك بقربانٍ
وتنام قرابةَ أعتابك
وصْلك كالحلم لها يغدو
تزداد شقاء بغيابك
كلماتك خمر تُسكِرها
فتذوب هيامًا بشرابك
همساتك لحنٌ شرقيٌ
تتلذذ حتى بعتابك
* * * * * * *
لن أغدو امرأةً عاشقةً
عابدةً تنتظرُ ببابك
تتقفى أثرَك في ولعٍ
عشقا تتمسَّح بترابك
لن أركض نحوك كالظمأى
عبثًا ألهث خلف سرابك
أخشاك إلهًا فأصلي
كي أنجو من نار عذابك
أصنع من حبك تمثالاً
أعبده لأحظى بثوابك
قم وانظر حولك يا هذا!
ولتعد الساعةَ لصوابك
زمن الوثنية قد ولى
لن أسجد يوماً لجنابك
تمثالك قد صار حطاماً
ما عدتُ أبالي بعقابك
ونزعت الخنجر من قلبي
ما عاد سلاحاً بجرابك
* * * * * * *
أحببتَ سوايَ فلم أنطقْ
وكتمتُ الألم ولم تُشْفِقْ
ورجوتُ بأن تهنَأَ معها
لكن هواها لم يَصْدُقْ
فزرعتُ جراحَك في صدري
لأخفف من نارِ عذابك
والآن تسلني: ماذا بك؟!!!
* * * * * * *
لم أدرك أبدا يا قاسٍ
أنك لا تشعر إلا بك
لم تفهم يوماً يا هذا
أني أحببتك من قلبي
وجعلتك نوراً في دربي
فتغيب وتتركني حيرى
في الظُلْمةِ أشقى بغيابك
والآن تسلني: ماذا بك؟!!!
لا زلت تُسائلُ: ماذا بك؟!!
* * * * * * *
الحب لديك أنانيةٌ
لا ليس بأكثر من ذلك
في وقت الحاجة تأتيني
كي تُلقي عندي برحالك
تشكو من كللٍ أو مللٍ
أو تحكي عن قسوةِ حالك
فإذا ما كنتَ بلا حزنٍ
تنساني قلباً يؤويكَ
من غدرِ زمانك يحميكَ
وإذا ما لُمتك في ألمٍ
تُسمِعني من سخف دعابك
فأغيب لكي لا ألقاك
لتعود وتسأل: ماذا بك؟!
* * * * * * *
فلتعلم يا من ينساني
أني قد فاض بي الكيلُ
أرقني حبك..أضناني
وازداد عذابي والويلُ
فتَخذْتُ قراراً: أن يكفي
لملمْ أشلاءك من قلبي
وانساني واذهب لصحابك
* * * * * * *
لن يحدث أبداً أن أغدو
طفلاً يتشبثُ بثيابِك
أو قلباً لغرامك يهفو
ويتوق ليحظى بإعجابك
ما عاد جمالك يأسرني
لن يفتن قلبي بشبابك
لن يصبح حبك مأساتي
أو وِرْداً يُتلَى بصلاتي
مُحِيتْ أوراقُك من قلبي
ما عدتُ سطوراً بكتابِك
أو طيراً يهنأُ برحابِك
الآن تحررتُ وحسبي
أني لن أمشي بركابك
أو أحيا بسراب سحابك
لن أشقى يوماً بذهابك
أو أرقص طرباً لإيابك
لملم أشلاءَك من قلبي
ولتشرقْ شمسي بغيابك

22/10/2010
14/11/1431

بدأت بكتابة هذه القصيدة في التاسع من شهر أكتوبر وحتى الثاني والعشرين من نفس الشهر. أي أن كتابتها استغرقت 14 يوماً...أطول مدة استغرقتها لكتابة قصيدة واحدة أو حتى قصة....  وربما خانني الوزن في بعض الأبيات إلا أنني لم آبه لذلك كثيراً بقدر ما كان يهمني أن أكتب بمشاعر حقيقية