أصابتني الحيرة وما عدت أدري
ماذا يجب أن أكتب ..
هل أكتب عن عام من الكذب والطغيان والجبروت العسكري تسبقه أعوام وأعوام ؟
أم أكتب عن ثوار ما زالوا يدفعون الثمن وغيرهم يقطف الثمار؟!
أم أكتب عن أحزاب رأت الثورة غنيمة لابد من اقتسامها دون من أتى بها؟
أم أكتب عن شعب غالبيته دفنت رأسها في التراب وفضلت تصديق بيانات مجلس (الكاذبين) على أن يقفوا مع الثوار؟!
أم أكتب عن سلسلة الوفيات التي انفرط عقدها ولا أدري متى نهايتها؟
أم أكتب عن ثوار ما زالوا يدفعون الثمن وغيرهم يقطف الثمار؟!
أم أكتب عن أحزاب رأت الثورة غنيمة لابد من اقتسامها دون من أتى بها؟
أم أكتب عن شعب غالبيته دفنت رأسها في التراب وفضلت تصديق بيانات مجلس (الكاذبين) على أن يقفوا مع الثوار؟!
أم أكتب عن سلسلة الوفيات التي انفرط عقدها ولا أدري متى نهايتها؟
ومع تزاحم الأفكار في رأسي
الملتهب وجدتني أرغب في أن أكتب مقالاً أصب فيه لعناتي ودعائي على كل ظالم جبار..
على كل متقاعسٍ تخاذل عن نصرة الحق..
وكل مستغل وكل طفيلي..
ورثائي لكل عزيز عليّ ..
ولا أدري وقتها ما الذي دفعني لسؤال أمي عن الأمر الذي يشغل بالها في الوقت الحالي .. ووجدتها تجيب في بساطة و ثقة وإيمان بآياتٍ قرآنية تلخص ما نحن فيه لم أتأملها بهذه الطريقة من قبل على الرغم من أنني قرأتها مئات المرات واستشهدت ببعض تلك الآيات في مواقف متفرقة تتعلق بالثورة ، إلا إنني لم أتأملها جملة واحدة وكأن الله أنزلها من أجلنا نحن ..
من أجل الثائرين على الظلم والطغيان ..
ولكل من امتلأ قلبه بالأسى على بلادٍ لم تعد كبلاده التي طالما تباهى بأمجادها..
قال الله تعالى في سورة آل عمران:
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنين"
"إن يمْسَسْكم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مثلُه
وتلك الأيامُ نُداوِلُها بين الناس
وليعلمَ اللهُ الذي آمنوا
ويتخذَ منكم شهداء
والله لا يحب الظالمين"
"وليمحص الله الذين آمنوا
ويمحق الكافرين"
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"؟!!!
على كل متقاعسٍ تخاذل عن نصرة الحق..
وكل مستغل وكل طفيلي..
ورثائي لكل عزيز عليّ ..
ولا أدري وقتها ما الذي دفعني لسؤال أمي عن الأمر الذي يشغل بالها في الوقت الحالي .. ووجدتها تجيب في بساطة و ثقة وإيمان بآياتٍ قرآنية تلخص ما نحن فيه لم أتأملها بهذه الطريقة من قبل على الرغم من أنني قرأتها مئات المرات واستشهدت ببعض تلك الآيات في مواقف متفرقة تتعلق بالثورة ، إلا إنني لم أتأملها جملة واحدة وكأن الله أنزلها من أجلنا نحن ..
من أجل الثائرين على الظلم والطغيان ..
ولكل من امتلأ قلبه بالأسى على بلادٍ لم تعد كبلاده التي طالما تباهى بأمجادها..
قال الله تعالى في سورة آل عمران:
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنين"
"إن يمْسَسْكم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مثلُه
وتلك الأيامُ نُداوِلُها بين الناس
وليعلمَ اللهُ الذي آمنوا
ويتخذَ منكم شهداء
والله لا يحب الظالمين"
"وليمحص الله الذين آمنوا
ويمحق الكافرين"
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"؟!!!
نعم.. نحن الأعلون لأن الحق
يعلو ولا يُعلى عليه ..
وسننصر إن كنا مؤمنين حقاً بما ثرنا من أجله..
وإن أثخنتنا الجراح فقد حدث الأمر ذاته مع كل من سبقنا من أنصار الحق على الباطل..
هذه هي سنة الحياة .. يوم لنا ويوم علينا .. ولقد طالت الأيام التي "علينا" ، لذا لابد وأن نؤمن أن الأيام التي هي "لنا" قد اقتربت ... إن كنا مؤمنين ..
ومرور عام على الثورة التي لا تزال مستمرة ما هو إلا اختبار من الله عز وجل ليظهر للجميع من "آمن" بما قاله وبما ثار من أجله ، وليختار عنده "شهداء" لابد منهم في كل معركة بين الحق والباطل ..
تأخر النصر ليعلم الجميع من الظالم ومن المظلوم..
من المنافق ومن المخلص ..
"وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين"..
كلنا يحلم بجنة الدنيا وجنة الآخرة ..
ولأن الجنة غالية كان لابد وأن ندفع الثمن غالياً..
لابد وأن يقتل أحباؤنا ..
وأن نجرح ..
وأن نعتقل..
وأن تشوه صورتنا..
وأن نُستضعف..
وأن نظلم حتى من أقرب الناس لنا..
وأن يخذلنا القاصي والداني..
ولا تزال الثورة مستمرة حتى لا نُخدع فيمن خُدعنا فيهم من قبل..
حتى نعرف من معنا ومن علينا..
من لا يخشى في الحق لومة لائم ..
ومن يقدم مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن بدعوى الحفاظ على هيبة الدولة..
وكما قال الشاعر الثائر تميم البرغوثي: "وانظر لتعلمَ من حريٌّ أن يصونَ ومن حريٌّ أن يخونك"..
وسننصر إن كنا مؤمنين حقاً بما ثرنا من أجله..
وإن أثخنتنا الجراح فقد حدث الأمر ذاته مع كل من سبقنا من أنصار الحق على الباطل..
هذه هي سنة الحياة .. يوم لنا ويوم علينا .. ولقد طالت الأيام التي "علينا" ، لذا لابد وأن نؤمن أن الأيام التي هي "لنا" قد اقتربت ... إن كنا مؤمنين ..
ومرور عام على الثورة التي لا تزال مستمرة ما هو إلا اختبار من الله عز وجل ليظهر للجميع من "آمن" بما قاله وبما ثار من أجله ، وليختار عنده "شهداء" لابد منهم في كل معركة بين الحق والباطل ..
تأخر النصر ليعلم الجميع من الظالم ومن المظلوم..
من المنافق ومن المخلص ..
"وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين"..
كلنا يحلم بجنة الدنيا وجنة الآخرة ..
ولأن الجنة غالية كان لابد وأن ندفع الثمن غالياً..
لابد وأن يقتل أحباؤنا ..
وأن نجرح ..
وأن نعتقل..
وأن تشوه صورتنا..
وأن نُستضعف..
وأن نظلم حتى من أقرب الناس لنا..
وأن يخذلنا القاصي والداني..
ولا تزال الثورة مستمرة حتى لا نُخدع فيمن خُدعنا فيهم من قبل..
حتى نعرف من معنا ومن علينا..
من لا يخشى في الحق لومة لائم ..
ومن يقدم مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن بدعوى الحفاظ على هيبة الدولة..
وكما قال الشاعر الثائر تميم البرغوثي: "وانظر لتعلمَ من حريٌّ أن يصونَ ومن حريٌّ أن يخونك"..
وهنا تحضرني آية من الكتاب
المقدس في سفر الجامعة تقول: "إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ
وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ
الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا"..
سننصر .. حتماً سينصرنا الله إن كنا مؤمنين .. وإذا ما غلبتك لحظات يأس وتعالى صوت بداخلك يسأل: "متى نَصْرُ اللَّهِ"؟ تذكَّر قول الله تعالى : "أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قريب"..
لا تزال الثورة مستمرة .. ولا يزال الإيمان بها في قلوبنا كإيماننا ببزوغ فجر من بعد ليلٍ حالك ..
على الدرب سائرون..
وعلى الظلم ثائرون ..
وبثورتنا مؤمنون ..
فإما أن تكون مصرُ جنةَ الله على الأرض .. أو تحتضن أرواحنا جنة الله في السماء..
سننصر .. حتماً سينصرنا الله إن كنا مؤمنين .. وإذا ما غلبتك لحظات يأس وتعالى صوت بداخلك يسأل: "متى نَصْرُ اللَّهِ"؟ تذكَّر قول الله تعالى : "أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قريب"..
لا تزال الثورة مستمرة .. ولا يزال الإيمان بها في قلوبنا كإيماننا ببزوغ فجر من بعد ليلٍ حالك ..
على الدرب سائرون..
وعلى الظلم ثائرون ..
وبثورتنا مؤمنون ..
فإما أن تكون مصرُ جنةَ الله على الأرض .. أو تحتضن أرواحنا جنة الله في السماء..
أميمة الشاذلي
16/2/2012م
24/3/1433هـ
http://news.radiorabia.com/?p=6739
