28‏/04‏/2014

غروب الروح



لا البحر بحري ولا الزمان هو الزمان


قوارب عدة .. كنت أرى فيها النجاة من غدر الرياح.. واليوم أرى فيها الضياع في المجهول.

على شاطئ البحر ترتمي بقايا العمر؛ هي مزيج من قواريرِ أملٍ فارغة، وقطعٍ خشبيةٍ كأنها بقايا بيوت تكسرت أضلاعها يأسًا على أمواجٍ أبتْ إلا أن تسير بها في موكب جنائزي إلى أن تلقي بها على رمال الشاطئ الحزين.

شباك صيدٍ أمامي كنت أراها وعاءً لخيرِ يأتي من المجهول، واليوم أراها شباكَ زمانٍ تُلقَى على من لا يستطيع الهرب.. ولن يستطيع.

رفقا بفؤادي أيها البحر!

لا تدع قلبي تتلاطمه أمواج يأسِك البائسة!

اجعلها تتقاذفه كطفل صغير  يلهو بين أحبابه..

وهَدهِدْ روحي على صفحتك ..

احمني من غدرِ الرياح وشباكِ الزمان ويأسِ المتاهة!

كن آهةَ الصدرِ التي تخرج معها كل أحزاني!

كن لي حضنًا يحتوي شمسَ غروبي ويمسح عنها الحزن، ليمتد منها شعاع أمل يبدد ظُلمة ليالي الأحزان

ثم اجعلني نورسًا طليقًا يحلّق في سَماك..

ينظر إليك من قريبٍ فلا يرى فيك إلا الحياة..

وينظر إليك من بعيدٍ فلا يرى فيك إلا الحرية.




ظهر الاثنين 31 مارس 2014

الاسكندرية – على شاطئ البحر أمام مسجد سيدي أبي العباس المرسي رضي الله عنه