29‏/01‏/2007

أسيرة الأحزان


حُبِسَتْ كلماتي في صدري
قد صرت أسيرةَ أحزاني
ماتت في قلبي أحلامي
أحلامٌ كانت تغمُرُني
آمالٌ كانت تملأُني
احساسٌ عاشَ بوُجْدَاني
قد ذبُلَت وردةَ أيامي
قد صار فؤادي مجروحاً
وبداخله مات جنينٌ
حبٌ في طَيِّ الكتمانِ
ماتت أشواقي صامتةً
ما عاد العَوْدُ بإمكاني
كفِّي يا عيني عن دمعٍ
فدمائي تُوشِكُ أنْ تَنْفَدْ
من جُرْحٍ قد ملأ كِياني
وطبيبي قد مات شهيداً
منديلي قد طار بعيداً
لا أجدُ دواءاً يشفيني
كفي يا عيني عن دمع
لن يمسح دمعك منديلي
ما عاد العود بإمكاني
ما عاد لفرحي بمكانِ
فأنا من أسرى الأحزانِ

* * * *

زهرةُ أفراحي قد ماتتْ
شمعةُ أيامي قد ذابتْ
وطيورُ النورسِ قد رحلتْ
عصفورة حبي قد قُتِلَتْ
وبقيت أنا والكروانِ
نشدو في حزنٍ أغنيةً
تحكي عن قصة مأساتي
تحكي عن حزنٍ داخلنا
عن همٍّ باتَ يُؤَرِّقنا
عن حبٍّ ماتَ بأوطاني
فسمائي صارت مظلمةً
ونجومي ما عادت تَضْوِي
سُفُنِي قد غَرِقتْ في البحرِ
قمري قد ضلَّ عن الشمسِ
فالشمس توارت في أسفِ
أرضي قد صارت يابسةً
أشجاري باتت يائسةً
قد صرتُ فتاةً من حزنٍ
وتعيشُ بكوكبِ أحزانِ

* * * *

أتساءلُ حقاً ما ذنبي؟!!
أن يُكْسَرَ قلبي..أن أبكي
أن يصبحَ دمعي عنواني
ظلماً قد قُصَّتْ أجْنِحَتي
قد صارَ غنائي آهاتي
تاهتْ في ليلي خَطَوَاتي
صارت أحلامي كابوساً
مَسَحَتْ آلامي ألواني
فالأبيض في عيني أسودْ
والفرحة عِندي هي صرخةْ
والبسمة في عيني دمعةْ
في الماضي قد كنتُ فتاةً
والآن بَـقـَـايــا انـسـانِ

* * * *

عفواً ما أقصدُ أن أشكو
بؤسي أو قسوةَ أيامي
فأنا لا أرضى أن أشكو
إلا لـلـه الرحـــمــــانِ
ما أحكي قصةَ مأساتي
إلا كي أُخْبرَ من ظلموا
من حطمَ قلبي بيَديْه
وأحالَ الجنةَ لجحيمٍ
وهدوء حياتي لبركانِ:
حتماً..لا لستَ بإنسانِ

* * * *

أميمة الشاذلي
أولى ترجمة فورية
29/1/2007م
10/1/1428هـ