
احنا اتلعب بينا يا جدعاااان.. أي والله اتلعب بينا
انا كنت حتشل امبارح لما لقيت د/الجمل في برنامج العاشرة مساء بيقول ان دستور 71 كان معطلاً ثم أُسقط!!!!ا
؟اومال ايه اللي كنا بنعمله؟؟ احنا كنا رايحين نصوت على ايه؟؟ يعني فقهاء الدستور كمان كانوا فاهمين غلط؟؟
لو تاخد بالنا كويس حنلاقي ان كل اللي قالوا نعم كانوا عمالين يأكدوا على ان دستور 71 معطل.. واخدين بالكم.. معططططل... مجمممد.. وفقهاء الدستور وقتها اختلفوا.. ناس قالوا يا جماعة مش حيرجع.. وناس تانية برضه من فقهاء الدستور قالوا ان مجمد أو معطل معناها مؤقتاً.. يعني ممكن يرجع في أي وقت حسب الظروف .. وأنا كنت مع النوع التاني اللي قالوا لا لأني فاهمة كويس في اللغة العربية وعارفة ان كلمة معطل أو مجمد فعلاً تعني إمكانية رجوع الدستور في أي وقت ... واحنا كنا مستعدين الدنيا حالها تقف بس ميرجعش دستور تاني أغلبه مواد تعطي صلاحيات مطلقة للرئيس القادم بلا حدود .. ولأن الفقهاء اللي قالوا نعم هوما نفسهم اللي قالوا ان صياغة الدستور حتاخد وقت ممكن يوصل لسنة ونص كان ده أكبر دافع لينا اننا نقول لا .. لا لان الريس المنتخب حيجي اثناء م هوما بيصيغوا الدستور الجديد.. وحتى يتم الانتهاء منه سيعود دستور 71 .. يعني الريس الجديد ممكن يستخدم صلاحياته اللي بتحوله من مجرد موظف في الدولة الى فرعون ولو لفترة قصيرة.. وحتى لو حكم 6 شهور بس يعني 6 شهور مش بسيطة.. واحنا كلنا كنا رافضين مكوث مبارك على الكرسي بقية فترة حكمه اللي هيا ال6 شهور.. طب م هيا هيا... سبحانك ربي!!ا
حاجة تانية مهمة .. إنهم أصروا يسموه تعديل دستوري؟!! لو كانوا فعلاً زي م قال دكتور الجمل إن في الحالتين احنا كنا حنضيف المواد دي الى إعلان دستوري مؤقت كان أولى بفقهاء الدستور انهم يسموها : صياغة مواد جديدة من أجل إعلان دستوري .. وليس تعديلاً دستوريا.. لان التعديل معناها انك أخدت مواد قديمة وبتحاول تصلح فيها.. وده يختلف تماما عن صياغة مواد جديدة تعتمد على بعض المواد القديمة مع التعديل.. الصيغتين يختلف معناهم في اللغة العربية .. والي مش متأكد يسأل الناس كلها فهمت ايه ... حتى منى الشاذلي امبارح لقيت على وشها علامات تعجب وهيا بتقول لدكتور الجمل: مش ده اللي انا فهمته خالص .. بس مش حنتكلم عن الماضي .. يعني حتى الاعلاميين اللي استضافوا أشكال وألوان من فقهاء الدستور ورجال المجلس الأعلى فهموا نفس اللي انا وكتير زيي فهموه ... وده اللي خلى كتير مننا يقول لا
مش حعيد وازيد في الاسباب اللي خلتني اقول لا لانها كتيرة قوي وانا ذكرتها ف مقال سابق... انا هنا عشان اقول ايه اللي بيحصل فينا ده؟!!!ا
حد من زميلاتي قالوا ان في بعض رجال القوات المسلحة قالوا في اكثر من قناة ان الدستور القديم لن يعود .. وان ده كان كفاية اننا نصدق
معلش بقى.. لحظة هنا.. المجلس الاعلى مش حيبقى أفهم من فقهاء الدستور فيما يتعلق بالدساتير... وطبعاً كلنا شوفنا الفقهاء دول انقسموا واختلفوا في تفسير المواد المعدلة وما يترتب عليها يبقى ازاي عاوزينا نثق في المجلس الأعلى وهو ليس بمتخصص في مجال الدستور؟!!؟
ثم في حاجة تانية.. احنا كلنا شوفنا في حلقة الإعلامية القديرة لما استضافت ثلاثة أفاضل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. قال أحدهم إننا ننصح رؤساء تحرير الجرائد القومية بتقديم استقالتهم أحسن لان كده كده الدور جاي عليهم.. وجدنا بعدها بدقائق شخص آخر من المجلس الأعلى والذي كان مسئولاً وقتها عن الإعلام مؤقتا (مش فاكرة اسمه والله أصلي بنسى بسرعة) قال فيما معناه اننا منقدرش نقوللهم كده .. يعني بيقول بطريقة ذوق كده للي قال في الاول يقدموا استقالتهم : ان ده مينفعش.... إذن فمش كل كلامهم يتاخد على انه 100% .. لو حاجة عسكرية طبعا على عيننا وراسنا.. انما في الدستور يبقى نصدق بتوع الدستور (اللي هوما اصلا انقسموا على نفسهم) ....ا
كان أولى بالمجلس الأعلى لو كان عاوز بجد يقطع الشك باليقين إنه يطلع بيان في الصفحة الأولى بالخط الأحمر يقول فيه : إننا نؤكد للمواطنين أن الدستور سقططططط .. مش يقولوا انه (معطل) أو (مجمد) ... لكن للأسف كانوا هوما سبب في بلبلة الشارع والفقهاء في تفسير المواد المعدلة ونتائجها..
احنا اتلعب بينا يا جدعان .. بس نقول ايه؟! ربنا يسامح اللي كان السبب ... مش في ايدينا غير اننا نسامحه عشان المركب تمشي ...
احنا عارفين كويس ان اللي حصل ده كان غلطة .. وانهم حبوا يصلحوا الغلطة فقالوا ان الدستور "كان معطلاً ثم أسقط" بس عشان يخرجوا من الأزمة اللي اتحطوا فيها ....
أنا آسفة إني كتبت بالعامية .. أنا متعودة أكتب بالفصحى . بس غصب عني دمي بصراحة اتحرق وكان لازم اقول اللي ف قلبي ... وكمان عشان الكل يقرأ من غير م يحس بصعوبة فهم مصطلحاتي
أنا بس حبيت أوصل رسالة .. إننا فاهمين كويس قوي .. وإننا مش عُبط ولا جهَلة .. وإننا عدينا اللي حصل بمزاجنا .. "ليس لأن اللعبة انطلت علينا.. ولكن لأننا نريد مصلحة الوطن.. وليس من مصلحته أن نبكي على اللبن المسكوب .. ولكننا نتمنى ألا تستخفوا بعقولنا في المستقبل ... ولن نلوم أحداً إذا ما اتخذ قراراً ثم رجع عنه لأنه وجد غيره أفضل .. لن يقلل هذا من شأنه وإنما سيزيد من احترامنا له " ..ا
وفي النهاية أرجع وأقول للي لعب بينا : سامحكم الله .. لقد أخطأتم ولكننا لن نتوقف كثيراً عند هذا الخطأ .. لأن سعينا لمصلحة مصر أهم بكثير من تضييع الوقت في لومنا لكم على ما مضى .. ولكننا لن نسمح بتكراره في المستقبل .. لأننا سنصر في كل شأن على أن توضحوا لنا الصورة كاملة بلا اختلاف بين المختصين بالأمر حتى يكون كلٌ منا على يقين تام حين يختار بين مصيرين ....
وفقكم الله لما فيه مصلحة البلاد والعباد وأعاننا الله وإياكم على السير قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً لوطننا العزيز علينا جميعاً .. مصر ..
أميمة الشاذلي
24/3/2011م
19/4/1432هـ